Friday, May 25, 2007

"Freedom for Egyptians" featured in Gulf News today

"The Gulf News Web team delve into the blogosphere to bring you the best of blogging on the clashes in Lebanon that gripped the attention of the region and the world for the past three days... More."

2 Comments:

At 1:16 AM, Anonymous Anonymous said...

Hi FFE,
You deserve it!! I really am beginning to miss Sandmonkey and his comments on contemporary issues in Egypt.
I was in Egypt last week. I always feel like a relic coming there. So many things are changing and for an expat it is not easy.
Keep on blogging
Egyptian in Germany

 
At 12:11 PM, Anonymous Anonymous said...

مات .. يموت .. سيموت الرئيس! قراءة في حلم لم يتحقق
أوسلو في 4 سبتمبر 2007

سيبكيه القليلون، وسيفرح لرحيله الكثيرون.
أما أنا فلن أستطيع حبسَ دموع دافئة ستنزلق رغماً عني فوق وجهي، ليس لأنَّ عزرائيل قام أخيراً بزيارته دون أنْ يصطحب في طريقه سيدةَ مصر الأولى أو ابنَه الوريث أو الابن البكر الذي يملك أربعين مليار دولار من أموال شعب يذهب بعض تلاميذه إلى المدارس بدون طعام إفطار.
ولن أبكي لأن مصر أصبحت يتيمة بعد أقل قليلا من ثلاثة عقود كانت كأنها ثلاثة قرون سوداء تشبه ظلمات في بحر لُجّيٍ يغشاه موج.
لكنني سأبكي لأن أمنيتي لم تتحقق في أنْ أتابع وقائع محاكمة الطاغية وهو يطرق خجلا، ويتجنب عيون الحاضرين في قاعة المحكمة، ثم يجيب على أسئلة القاضي التي ربما تستغرق عدة شهور فجرائم مبارك منذ تولّيه السلطة تعجز عنها شياطين كل طغاة منطقتنا العربية.
تمنيت أن أسمعه يجيب على أسئلة عدالة المحكمة، والقاضي يسأله بصوت جهوري غاضب وحزين وغير مُصَدّق لِما يسمع:
ماذا فعلتَ في تقارير التعذيب التي كانت تصلك بالآلاف، وتتكدس على مكتبك، وتقرأ عن الذين قام رجالك باغتصابهم، وانتهاك حرماتهم، وادخال الورق المقوى أو العصا في مواضع العفة منهم؟
كيف كان شعورك عندما قرأت عن مواطنك المصري الذي آمنك الله على كرامته، فقرر ضباط أمنك لادخال البهجة إلى نفسك الحقيرة أن يجبروه على ارتداء ملابس نوم حريمي، ويخرج إلى الشارع أمام الجيران ورجال الحي وكل الذين كانوا يبجلونه ويوقرونه ويحترمونه، حتى أصيبت والدته بالشلل بعد هذا الحادث؟
كنت تعلم أن ابنك البكر يحصل على نسبة مئوية تصل أحيانا إلى خمسين بالمئة من مشروعات تبدو ناجحة قبل أن تتم الموافقة عليها، وإلا فلن يحصل أصحابها على موافقة الدولة. فكيف قمت باسكات ضميرك كل تلك السنوات على أم الجرائم؟
تعرف أن نفايات الحديد تحت الأرض الزراعية في محافظة البحيرة أدت إلى كوارث صحية في عهدك المشؤوم، فلماذا وافقت عليها؟
كنت تحمي يوسف والي بعدما قرأت مئات الوثائق الحيّة وغير القابلة للانكار عما قام به من تخريب للزراعة، واستيراد مواد مسرطنة، فقمت بنفسك بالتجديد له، والاحتفاظ به حتى تنتقم من أكبر عدد من مواطنيك، وكانت النتيجة الآن أن ثلث سكان بلدك أصيبوا بأمراض من مزروعات أرض السموم. ألم تفكر في التخفيف عن آلام شعبك؟
أكثر من ربع مليون مصري مروا على معتقلاتك، ومن شهرتها وقسوتها وسادية القائمين عليها ليُسعدوك، كنت تتسلم من أمريكا متهمين في قضايا تتعلق بالارهاب لانتزاع الاعترافات منهم، فرجالك أصبحوا أكثر شهرة من كل زبانية التعذيب في العالم. ألم تخجل مرة واحدة وأنت تقف أمام الله؟
قمت بتزييف كل الانتخابات والاستفتاءات، وكانت الصناديق الجديدة مُعَدّة سلفا بمعرفتك، ألم تخجل من مرآتك وأنت تنظر إلى وجهك كمزيف ومخادع وكاذب، حتى عندما وعدت شعبك بأن لا تجدد لولاية ثالثة، ففرضت عليهم الخامسة؟
ما هو دورك في اسقاط طائرة مصرية في سماء أمريكية بها 33 من خيرة خبراء مصر العسكريين؟
بعدما أرسل إليك صدام حسين جثث 4800 من مواطنيك المقيمين في العراق ، وكنت تعلم أنه تَمّتْ تصفيتهم بأوامر من طاغية بغداد، ثم طلبت تقريرا بعدما فاحت رائحة عفنة عن صمتك، فهل لك دور في تصفية المصريين، ودور فيما يحدث لهم في ليبيا بين الحين والآخر؟
كان لي صديق وهو قاض مثلي، ومستشار يحترمه ويقدّره كل جهاز العدالة. خرج مع زملائنا ممثلي السماء على الأرض للاحتجاج على ظلمك، فأوحيت لكلاب أمنك أن يُعَلّموه أن القضاء تحت حذاء السلطة التنفيذية، فركله الضابط بحذائه القذر على وجهه قائلا: أنت مستشار وابن كلب. طبعا الرسالة وصلتك، والحادث تم عرضه عليك من وزير الداخلية والصحافة ووكالات الأنباء، فماذا كان شعورك وقتها بعدما قام زبانيتك بتنفيذ أوامرك؟
كنت تكره المصريين كراهية شديدة، وتزدريهم، وتحتقرهم، وتتلذذ بسماع أخبار تعذيبهم، وقمت بمنح ثلاثة من ضباط التعذيب أوسمة ليفهم الجميع كمية البغضاء التي تحملها لشعبك. فمن أين أتيت بكل تلك القسوة والمرارة والحقد على شعب منحك رقابه، وأطاعك طاعة عمياء، وتمنى عليك أن تنصفه، فزادت كراهيتك له. ألم تكن لك روح من نفخة الله، ونفس قد تمر عليها أوقات تصبح سوية ووديعة، أم أن كل حياتك كانت طاعة للشياطين ، بل تحديا لابليس لعلك تكون أكثر منه عصيانا لله عز وجل؟
قمت بتخريب مصر سياسيا واجتماعيا ورياضيا واقتصاديا ، وقزّمت دورها، وعبثت في نفوس المصريين الطيبين فقفزتْ في عهدك على السطح سلوكيات مُشينة وفهلوة وبلطجة واستغلال، ولم تكن أنت بحجم أقل المصريين شأنا، فقمت بالانتقام منهم في أنظمة التعليم والثقافة واللغة، ورفضت القضاء على الأمية أو وضع مشروع قومي للقضاء على البلهارسيا، فهل كراهيتك للثقافة والفنون والآداب والكِتاب هي التي جعلتك تحاول ما وسعك الجهد جعل مصر تتراجع في كل تلك المجالات؟
هذا غيض من فيض، وقليل من كثير، ونقطة ماء من بحر واسع لو كان مدادا لنفد قبل أن يكتب القاضي جرائم الطاغية محمد حسني مبارك.
عندما يموت الرئيس، وكل زعيم ذائق الموت، فستكون دموعي غزيرة على محكمة لم تُعقد ليشهد كل الذين صمتوا، أو برروا جرائمه، أو امتدحوا في ظلمه كأنه عدل، أن مصر العظيمة كانت كلها في قبضة حكم شيطاني لا يعرف الرحمة...
ستبقى دمعتان على وجهي تشير الأولى إلى عجز كل القوى الوطنية والمعارضة والمستنيرة والعاشقة لمصر والمثقفة وأساتذة الجامعات والكُتّاب والاعلاميين والنقابيين والفنانين وغيرهم عن التوحد حول فكرة حب الوطن، وحول التعجيل في تحرير مصر من طاغيتها، فظلتْ أم الدنيا تتوجع وتصرخ وتستصرخ فلذات كبدها وأرضها الطاهرة.
والدمعة الثانية على عجز كل القوى الدينية الاسلامية والمسيحية التي تقف أمام الله، عز وجل، في مساجد وكنائس مصر، وتقرأ عن مناهضة الشر والطغيان والاستبداد وممثلي الشيطان، ثم لا تفهم أن صمتها كان انحيازا لكلمات لابليس، ومناهضة لروح الله، ومعصية لأوامر الخالق، ونقصا في العبادة، وتجميعا لسيئات ستحسب على كل رجال الدين المسلمين والأقباط يوم يقفون أمام الله فيسألهم عن صمتهم أمام جرائم الطاغية حسني مبارك.
تلك هي خلجاتي، وأنا لا أعرف إن كان عزرائيل قد قام فعلا بزيارة الرئيس حسني مبارك، أم ينتظر قريبا من فراشه، أم أن صعود روح الرئيس مؤجلة إلى أجل قريب أو بعيد!
نشرت منذ عدة سنوات مقالا تحت عنوان ( وقائع محاكمة الرئيس حسني مبارك) واكتشفت أنها لم تكن أمنيتي فقط، إنما عبّرْت في المقال المحاكمة عن تمنيات الملايين من الصامتين أو المضطرين إلى الصمت ، ولو قام انقلاب عسكري مصري خالص ووطني ليس لأي من قياداته علاقة بقوىَ خارجية فسأرقص في شوارع أوسلو ولو غطّاها جليد كثيف، وهبطت برودتها إلى ثلاثين تحت الصفر.
سأكون أول من يبعث تهنئة إلى البطل المنتظر .. قائد الانقلاب العسكري فقد أنتظرته طويلا .. طويلا .


أصل الحكاية ما تضحكش


أوسلو في 2 سبتمبر 2007

لأول مرة في التاريخ المصري يقف الشعبُ استعداداً لزيارة سرادق ضخم بطول الوطن السجن وعرضه، لكنه لا يعرف إنْ كان سيتلقى العزاءَ، أم سيُقَدّم العزاءَ أم أنَّ المصريين سَيُسَلّمون رقابَهم للمالك الجديد، والمستبد الشاب، والوارث رغم أنف كل منّا، والمدعوم من الغرب وأمريكا؟
كل القوى الوطنية أعطت اشارة البدء لابن الرئيس أنَّ أقفيتنا تَمَّتّْ تعريتُها، وأننا مستعدون لربع قرن قادم من المهانة والذُل والاستكانة، وأنَّ المطلوب لحفظ ماء الوجه أنَّ يغض الطرفَ عن غضبة زائفة لنا، وأننا سنرفض التوريث في عدة مظاهرات على استحياء، وبعض العناوين الصارخة لمانشيتات الصحف التي لم تطالبها إدارة التوزيع في ( الأهرام ) بالمستحقات عليها .
لهذا رفضت كل القوى الوطنية دعوتي للعصيان المدني في 2 مايو 2005 حتى أن معظم القيادات أسكتتها بالصمت والاهمال وعدم الاشارة لها.
ثم جاءت الدعوة للانتفاضة الشعبية المصرية في 23 يوليو 2006 والتي وصلت إلى كل القوى المعارضة في مناقشات ودعوات ورسائل استمرت عدة أشهر، وخاصة في مندرة ( كفاية )، لكن من قال بأن الوطنيين في مصر يريدون تغيير النظام؟
فجأة قال النائب المعارض حمدين صباحي بأنه سيدعو وحزبه للعصيان المدني، واختار 23 يوليو 2007، وحتى يتم احتساب موقف، ولا تعترض السلطة، وينسب كل معارض لنفسه فكرة الدعوة للعصيان المدني ، قيل بأن على المصريين أن يلتزموا بيوتهم في ذلك اليوم المشهود!
ونزل الخبرُ على الطاغية بَرْداً وسلاما، فالمصريون سيجلسون في بيوتهم لعدة ساعات، ولا مانع أن ترتفع أسهم المعارضة في أنها صاحبة الدعوة للعصيان المدني.
أما التمرد الحقيقي، ورفض السلطة، والدعوة بكل الطرق في صحف يقرأها ملايين من المصريين فهي خطوط حمراء من يتجاوزها فهناك زنزانات مجاورة للدكتورأيمن تنتظر من يرفع عينيه أمام الطاغية.
مشكلتنا في مصر كما كتبتُ مرات كثيرة أن المصريين يعتقدون بأنها ليست بلدهم، وأن الرئيس ليس موظفا كبيرا يحصل على أجره في مقابل عمل إداري كبير يشمل الوطن كله، لكنه من نسل فرعون يطلب من هامان أن يبني له صرحا لعله يطلع إلى إلَه موسى.
مشكلتنا ذلك التوجس والريبة والخوف والشك الذي يحمله المصري للمصري فيظن أنه سيقوم بتسليم رقبته إلى سيّاف القصر، فجعلنا الطاغيةُ عيوناً له بدلا من أن تكون عيوننا مصَوّبة نحوه لئلا ينحرف أو يسرق أو ينهب أو يفسد.
مشكلتنا في مصر هي القدرة الشديدة على التبرير، فإن كنت اسلاميا فطاعة ولي الأمر واجبة حتى لو كان طاغية وشيطانا وابن ستين ألف كلب.
وإن كنت معارضا ومسالما فأنت لا تتعجل التغيير، وأكثر من ربع قرن من المهانة والتخريب والتدمير والأصفار يمكن أن تمتد لمثله خشية احداث فوضى في البلاد.
وإن كنت من الأغلبية الصامتة فعليك أن تلوذ بغرفتك، وتغرق وسادتك بدموع الحزن ، وتصرخ صرخات مكتومة لا يصل صداها لسيد القصر.
مشكلتنا أن بعبع العراق يلوّح بها مساندو الطاغية، ويزيّفون الحقائق، ويَدّعون خوفَهم على أم الدنيا، لكن الحقيقة أن عرقنة مصر ( لا قدر الله) هي في استمرار أسرة مبارك، الأب والابن والحفيد والسيدة الأولى .
مشكلتنا أننا لا نميّز بين النكتة والعزاء، ولا نعرف الفارق بين ابن الحلال وابن الحرام، وأننا نضحك في جنازة وطن، وأننا لا نعرف العدو من الصديق.
مشكلتنا أن المصريين أصبحوا كلهم فلاسفة ومحلليين ومدوّنين وإنترنتيين وأعضاء في منتديات ومواقع وخبراء في معرفة كل الشؤون والشجون.
مشكلتنا أن الكلمة أضحت عبثا، وأننا نساوي بين الجاهل والعالم، وبين المثقف والأمي، وبين التاجر والفهلوي، وبين المنبر والمقهى، وبين وجه القاضي وجزمة ضابط الأمن.
مشكلتنا في مصر تلك الكراهية التي صنعها النظام الفاشي والنازي والعنصري والحاقد والعفن والنتن والارهابي للطاغية مبارك، فبدلا من أن نوّجه كراهيتنا إليه وإلى أسرته، أصبجنا نتنازع، ونتنابز، ثم نتسابق في مزاد الوطنية، فالمصري لم يعد قادرا على أن يجد مبرراً لخطأ أخيه المواطن، ولكنه يجد سبعين تبريرا لولاد الكلب.
مشكلتنا أن من يقرأ للآخر يبحث بين ثنايا كلماته عن ثغرات فيثب عليه كما يثب جمال مبارك على ظهورنا بأمر المترجل الأب .
يلهب هذا الطاغية أقفيتنا بلسعات سوط تفلق الصخرة الصماء، فإذا قام فينا من يقوم بالتنبيه يصبح خَصَْمَنا الذي يهيننا .
مشكلتنا في مصر أننا لازلنا نضحك، ونرقص، ونشاهد أكروبات، ونكتب عن كل شيء ما عدا الزلزال الذي يضرب وطننا منذ ربع قرن.
مشكلتنا في مصر أن كل مصري يعرف أن كل مصري آخر يعرف، لذا لم يعد هناك داع للحديث والكتابة واطلاق صفارات الانذار، والحديث عن موعد الإعصار أو الطوفان أو الوباء ، فنحن لا نعرف أن ( الحكاية ما تضحكش ) .
عشرات ينتظرون انتقال الروح من مبارك الأب إلى مبارك الابن، وكل مصري لديه سيناريو لانتقال رقبته من سلسلة يمسك طرفها الرئيس المحتضر إلى سلسلة جديدة سيربطها في أعناقنا باحكام الرئيس الشاب القادم.
مشكلتنا في مصر أن المصري يضحك لدى سماعه النحيب والصراخ ولعنات ربّات البيوت والعاطلين عن العمل والمعذَّبين والمغتصَبين والسجناء الأبرياء والمرضى والملوثة أكبادهم ورئاتهم ودماؤهم.
مشكلتنا في مصر أن الدين والسياسة والثقافة والانترنيت والمدارس والجامعات والنوادي والسينما والمسرح والفنون كلها أصبحت في خدمة التخدير والتغييب الجماعي .
مشكلتنا تلك الكمية الهائلة من الغرور بالمعرفة الذي نفَخَنا جميعا فلم نعد نشاهد اللصوص يتقاسمون بلدنا، والطاغية يقرأ علينا صباح كل يوم وثيقة الاستعباد والاستحمار .
مشكلتنا في ذاكرتنا التي لا تستطع أن تُشحن النفس بالغضب لأكثر من ثلاث دقائق، ثم نستلقي من الضحك على المشهد الذي أمامنا، حتى لو كانت الحكاية ما تضحكش!

محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
أوسلو النرويج
http://taeralshmal.jeeran.com
http://www.taeralshmal.com
Taeralshmal@hotmail.com
http://Againstmoubarak.jeeran.com
http://blogs.albawaba.com/taeralshmal

 

Post a Comment

<< Home